مهدي عقبائي عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية تحدث حول اينستكس
قائلا: في أعقاب إطلاق الآلية المالية الأوروبية الجديدة المعروفة ب اينستكس “أداة الدعم للمبادلات التجارية” التي كان ينتظرها النظام بفارغ الصبر منذ أكثر من ٨ أشهر والتي تم الإعلان عنها الآن، أشعلت هذه الآلية في خطوتها الأولى نفسها الصراع والحرب والجدال بين أجنحة النظام.
فعصابة روحاني وبقية الزمر المؤيدة لها يقولون بأنه يجب أن نصبر بشكل فعلي لنرى بماذا ستعود علينا هذه الآلية من فوائد، ولكن زمرة خامنئي تصف هذه الآلية بعبارات مثل (فتح قبضة أوروبا) وبأنها تكميل للعقوبات الأمريكية.
وأوضح عقبائي موضوع ربط أوروبا هذه الآلية بقبولFATF من قبل النظام قائلا بأن خامنئي حتى الآن مازال صامتا وأن جميع هذه الأمور تبين مدى تفاقم الصراع والأزمة والمازق التي علق فيها النظام وأولهم خامنئي.
الآن يجب على خامنئي أن يمتلك جرأة خميني على تجرع كأس السم رقم ٢ مع جميع نتائجه أو عليه الوقوف لمواجهة المجتمع الدولي وهذان هما الطريقان المميتان اللذان وضع خامنئي فيهما.
وتحدث عضو المقاومة الإيرانية فيما يتعلق بتكثيف الحرب الداخلية بين أجنحة النظام قائلا: خلال حرب الأجنحة الحاكمة في إيران على هذه الآلية فجناح خامنئي ذهب بعيدا في الشك والترديد حول الآلية الجديدة( اينستكس) معتبرا إياها فخا وأداة جديدة ضد النظام فمهدي محمدي أحد مسؤولي هذه العصابة وعضو سابق في فريق المفاوضات النووية يقول في حديث له مع صحيفة رسالت: سوف يبدأ الأوروبيون في القيام بذلك رهناً بظروف مثل المفاوضات الإقليمية والصاروخية واستكمال خطة عمل مجموعة العمل المالي.
ولذلك فإن هذه الآلية يمكن أن تكون بحد ذاتها أداة لابتزاز إيران”.
ويضيف محمدي: ” من عدة جوانب فإن هذه الآلية الجديدة لاتقوم بإضعاف العقوبات الأمريكية بل تقوم بتكميلها.
فأولا الهدف الأساسي لأمريكا هو الحصول على أموال إيران من إيران والحصول على إدارة هذه الأموال.
و اينستكس هي عملية مؤثرة في هذا الموضوع”.
ياسر جبرائيلي أحد مسؤولي زمرة خامنئي أيضا في حديث له مع صحيفة رسالت يقول: ” أتوقع بداية مرحلة جديدة من الضغوطات على إيران من جانب الأوروبيين من أجل تنفيذ معايير FATF وتقييد البرنامج الصاروخي الإيراني.
وهذا هو نفس الأمر الذي كانت تسعى إليه امريكا ويجب أن نعلم بأن سياسة الأوروبيين غير منفصلة عن أمريكا.
وقال عقبائي على الرغم من ترحيب زمرة روحاني وموظفي وزارة الخارجية ومسؤولي مفاوضات الاتفاق النووي بهذه الآلية خاصة مع وجهة نظر الزمرة المنافسة واحتجاجها فمثلا صالحي وصفها بالمبشرة أو لاريجاني الذي يقول بأن هذه الآلية اختبار لمعايير الأوروبيين أي أنه يجب أن نصبر لنرى ما سيحدث والآن الوقت مبكر جدا للحكم عليها ولكن نفس هذه الزمرة لا تخفي بأن هذه الآلية ليست ذاك الشئ الذي كانوا ينتظرونه أو يريدونه.
وفي الخاتمة قال عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية: لكن عدم قبول FATF واحتمال عودة إيران للقائمة السوداء لمجموعة العمل المالية سيكون أحد المخاطر الأخرى التي يمكن أن تكون سببا في فشل اينستكس أو سببا في تأخير تنفيذها بشكل كامل.
فعدم تسريع عملية البحث والموافقة على لوائحFATF سيؤدي لعودة إيران للقوائم السوداء وبالتالي سيؤدي لفشل وعدم فعالية الآلية المالية الخاصة.
وهذا بحد ذاته سيكون أزمة مميتة يواجهها النظام الديني وأي عمل يقومون به سيؤدي في النهاية لسقوطهم خاصة إذا أدخلنا عامل المقاومة الإيرانية والاحتجاجات والمظاهرات الشعبية ومعاقل الانتفاضة لهذه المعادلة.
كما على صعيد الدولي حاليا وبالتزامن مع عقد مؤتمر وارسو، نشهد خروج مظاهرات عظيمة في باريس يوم ٨ فبراير للاحتجاج على الانتهاك المنهجي والواسع لحقوق الإنسان في ايران وللتحركات الإرهابية للنظام الإيراني على أرض أوروبا.